كلمة وزير التعليم التقني والفني
ضرورة العمل على بناء كوادر مهنية شابة قادرة على الاعتماد على نفسها ، وهذا هو الهدف السامي والرئيسي لبناء مجتمعاتنا اقتصادياً وتنموياً ، منوهاً إلى العمل لإيجاد حلول جذرية للخروج بشبابنا من نفق البطالة إلى سوق العمل.
و بأعتبار أن التعليم التقني والفني هو أهم روافد التعليم المتوسط والعالي لما له من دور حيوي وفعال في إيجاد فرص عمل مناسبة للشباب وتلبية إحتياجات سوق العمل المحلية وبمستويات عالمية قادرة على التكامل والمنافسة في السوق الدولية. حيث يساهم التعليم التقني والفني في خلق كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً علميا وتقنيا يمكنها من التأقلم والانخراط في سوق العمل.
و أن العالم يشهد اهتماماً متزايداً بالتعليم التقني والفني ، ولنا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) خير دليل بإقامتها لمركز مستقل يتولى أمور التعليم التقني والتدريب المهني، وله مكاتب في أكثر من مائة دولة حول العالم ، مقترحا أن يكون للتعليم التقني والتدريب المهني إدارة مستقلة داخل أروقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تُعنى بشؤونه وتضع إستراتيجية عربية موحدة.
إن النمو الاقتصادي والنهضة العمرانية التي تشهدها ليبيا والتحول من دور الدولة المنظمة إلى الدولة الراعية، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص المحلي والعالمي للمساهمة في عمليات التنمية يستوجب إستراتيجية وطنية للتعليم التقني والفني تبرز أهم الأولويات والأهداف وكذلك السياسات الداعمة ، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات العالمية في منظومة سوق العمل والتي تبرز أهمية التعليم التقني والفني
.